الثلاثاء، أكتوبر 15

سجناء الفكر الخاطئ#

عزيزي القارئ# ....


إعلم جيداً أنني لا أحب الحديث عن الخصوصية ، لكنني سأفضفض لك قليلاً عن تلك المشاعر المكبوتة بين تلك الخيوط تحديداً في تلك الفجوات الموجود في الدماغ .....

صديقي هي ليست مشاعري ، تستطيع القول أنها رأي الأغلبية وشعورهم ...

فنحنُ يا عزيزي# في وطنٍ جعلنا سجناء# أفكارنا ، وطنٌ لا نستطيع فيه البوح عن ما يدور في مخيلاتنا ، وطنٌ يكاد يجعلنا مصابين بمرض التوحد الفكري وليس المجتمعي .....


في منازلنا إعتاد آباؤنا على تعليمنا أحاديث رسولنا صلى الله عليه وسلم  ..( الساكت عن الحق شيطان أخرس ) ( ومن رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذاك أضعف الإيمان ) ... حدثونا أننا يجب علينا أن نكون  ذو رأي بارز .. لنا كياننا في تلك الأموور ..... لكننا نقيض ذلك ... مجتمعنا لا يسمح لنا .....

في أوساط أصدقائنا لا نستطيع عزيزي#النصح ، او طرح آراءنا ، لأننا سنكون ممن يدعون الكمال .... وسيحزنون حينها وقد يخاصموننا ، بعدها نحن خائنون .....

في منازلنا من هم أكبر منا لديهم تلك الحقوق التي نفتقرها ... لا شأن لنا بشيءٍ قد وافقوا عليه هم...يستطيعون إهانتنا بل ضربنا دون مبررٍ يستحق ذلك ... لا نستطيع البوح لهم بحُبنا لجنسنا الآخر ، فنضطر حينها بالتخبي والإسرار في ذلك ، عالمين اننا لن نستطيع الزواج لكننا لا نستطيع ترك بعضنا لتعلقنا ... لا أقول أن ذلك شيءٌ حلال ... لكن ماذا لو انهم تفهمونا وعِلموا ما نشعر به وساعدونا ... أحقاً سنخوض في الحرام والحرمان ؟! ...لكنهم سبب ذلك .....

والخيبة الكبرى ! ، في وطننا ... ليس لنا الحق في أي شيء ...لا حق لنا  في اختيار من يسوسنا ، لا شأن لنا في المطالبة ب – خدمات ، حقوق ، رفاهيات# – ... لا كيان لآراءنا ، أي اننا لا شيء ... نحن فقط ذخيرة حربٍ قد تشارف على النفاد .....  أصبحنا نخاف النطق بكلمة ، فنُصبح تحت قبورنا ، أو بين قضبان السجون ....

فضفضت لك شيءً من لا شيء ، ولا أعلم إلى أي حينٍ سنستمر هكذا .....

شعبٌ لا يستطيع# البوح برأيه فضلاً عن تحقيق مطلبه ؟!.....


مسيرة رجل#