الخميس، أكتوبر 17

تابع الغراب المتهم3#

علي عطف الوالد على الولد .. وربيتني كانني من صلبك .. ما رايت منك ظلما .. ولابخلا .. ولا سوءا .. فاصبحت عندي #بمقام ابي .. وانني لا اقوي على فراقك .. ولا امي ام الكرام .. ولا اخوتي .. ولكن لكل امر منتهى .. ولكل مدخل مخرج ..الفترة التي رمناها ..تمت
ونلت الهدف .. فقد علمتني .. ماجئت من اجله.. وما لم أت من اجله
فلم اكن اعلم اني سأتعلم الفقه والعلم والادب والشعر .. علاوة على فنون القتال .. فكم من الفضل لك علي .بعد الله .. وان لساني يخذلني ان اوفيك شكرا .. اني اطلب الاذن بالرحيل الى داري وانا ملتفح بالخجل ومتسربل بالحياء..
فقال له يوسف التيمي .. لقد اكملت تعليمك .. واصبحت بطلا تهابه الفرسان .. وجبلا تخاف منه الرياح ..

ولكن قبل ان تذهب نحن عندنا ..# دين عليك نريد ان تقضيه .. وعندك معنا وعود نريد ان نوفيها معك ..

فلما قال له ذلك فرح سعد فرحا عظيما .. اخيرا سيهنا بلقاء سلمي التي طالما اشتاقت نفسه لرؤياها ..
قال له اما الدين الذي عليك .. هو ان بني سهيل جيراننا قد اغار عليهم بدو من جيهة صيعر ..
وقادوا منهم ثلاث من اعرق الابل وانقاها ..
وان اخوك البشير اراد ان يلحق بهم ويرد لبني سهيل ابلهم .. فهل تستطيع ان تركب بدله وتذهب الي هولاء الصعاليك البدو .. ترجع لبني سهيل مالهم؟
قال سمعا طاعة ياعماه .. ساذيقهم مر العذاب .. وسانزع منهم الحق الذي سلبوه ..
قال اركب فرسي الذي وعدتك به .. واحمل سيفي الذي وعدتك به ..
انتصر عليهم ثم سيفي وجوادي حلال عليك .. سواء نجحت في مسعاك ام لم تنجح ..
قال له ياعماه ماشأن الوعد الثالث..
قال انا علي وعدي لازوجك سلمى .. ولكن اخشى ان تنكص انت عهدك .. وتغير مطلبك .. فخير لنا ان نسكت.. ونترك هذا الوعد لئلا يكون لك امتحانا عسيرا يابني ..
قال قل ياعماه .. فانك لن تجدني جبانا ولا عاجزا ..
قال يوسف يابني ان سلمى مريضة منذ اربع سنوات ..
يتبع....

مسيرة رجل#