الغراب المتهم٢ 4# ((مسيرة رجل#))
اد والماء لن يدوم طويلا فكان عليه ان يقتصد فعلا ..
فلربما يطول به امد الحبس.. في بطن هذا الجبل الغريب ..
لما اضاء النهار.. ودخلت اشعة الشمس من اطراف الصخرة .. اضاء الكهف قليلا .. فقام ابن ورقة ليحرك الصخرة .. ويخرج .. ولكنها كانت كبيرة جدا.. لايستطيع .. هو ولا عشرة من امثال قوته ليزحزحوها ..
فلما عجز من تحريكها .. بدأ يحفر الارض تحتها لتسقط .. ولكن كانت الرمال قليلة.. فلما نفدت الرمال .. تبين له الصخرة موضوعة عل كبد الجبل باحكام .. فليس هنالك سبيل للحفر .. وجلس يفكر .. ماذا افعل؟ .. وماهذا الذي ابتلاني الله به .؟
قام وربط حبل الفرس في اطراف الصخرة .. واخذ بلجام الفرس الى الداخل.. لعل الفرس يستطيع ان يحرك الصخرة.. ولو قليلا .. لكن هيهات .. ذلك الحصان الاسود القوي.. عجز عن تحريك الصخرة ولو قيد انملة ..
لما تقطعت السبل به.. وانتهت كل حيلة في طريق للخروج.. من هذا النفق .. اتجه الى الله .. وقال اللهم انت القائل .. (امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء) .. اللهم اني مضظر .. والم بي السوء .. فاجب دعوتي .. واكشف السوء عني ..
وجلس ينتظر الله ..
ومر اليوم الاول والثاني والثالث .. وهو لايزال عل الدعاء
والماء عل شك ان ينفد .. والزاد اصبح شحيحا ..
وصلى ابن ورقة في هذا الغار الى الان خمسة عشر فرضا .. وقراكثيرا من القران ودعاء دعاء كثيرا لايمل ولايكل ..
وقال مرة في ماقال ..
وهو يشكي الي الله تعالى حاله وهو في بطن الغار..
واذا انتهى عزي وشاخت قوتي ..
فالله يرحم من يبــــــــــدل لونه
فهو الذي اجرى السحاب بمائه..
وهو الذي خلق الانام وكونه ..
يا ملجئي بالعفو اطلب راجــيا ..
اجعل لعبدك مخرجا كن عونه..
احس ابن ورقة في هذا الوقت بتعب شديد .. وغلب عليه النوم.. فنام ..
ثم راي في النمام انه الصخرة قد انفرجت.. وخرج منها وذهب.. الى البدو وقابلهم.. وهم سبعة .. وقاتلهم.. وهزمهم واستسلموا له بصلح ..
وسلموهو ابل بني سهيل .. ورجع ال الدار .. ورأي سلمى وكانت في جمال لايضاهى .. وتعافت من مرضها .. وتزوجها وخرجت معه في ابهى حلة .. حتى اشرقت الارض من حولها من شدة جمالها وبريقها .. وكان سعيد سعادة لا تشبهها سعادة .. ولكنه فجأة استيقظ من نومه .. فراى انه مازال محبوسا في الغار .. فانطبق عليه الهم بعد الفرح الذي كان قد احسه في منامه ..
مسيرة رجل#
يتبع#