تابع الغراب المتهم 6#
ار احدا.. لافي بيت ام الكرام ..ولاحركة في بيت زبيدة ..الذي يبعد منه سبعمائة خطوة .. كلهم سافروا للعرس ..
فوقف ونظر الى بيت زبيدة واصبح يتسأءل .. هل ياترا سلمى سافرت معهم؟؟ .. ام ان انها مازالت في غرفتها حبيسة المرض الذي الم بها؟ ..
وبينما هو ينظر خرجت خادمة ليوسف كانت في دار زبيدة اسمها درة ..
فناداها سعد .. يادرة يادرة .. تعال الى هنا ..
فجاءته تمشي.. فسألها وقال لها اين الجميع؟.. قالت له ذهبوا الى العرس من البارحة ..
قال لها ومتى يأتون ؟
قالت له غدا مساء ان شاء الله .. قال لها ومن معك؟ قالت ليس احد الا انا وسلمى .. التي حرمت من حضور العرس بسببها ..
وهي تصرخ طول اليوم.. اذهب ايها الغراب الملعون .. اذهب اذهب ..
قال لها وهل رايت انت هذا الغراب يادرة؟
قالت له والله لا انا ولا اي احد راه.. فان البنت مجنونة تتخيل ماليس بحقيقة ..
قال لها ومتى بدا هذا الصراخ؟ .. لانها لم تكن تصرخ فيما مضى قالت له منذ ان سافر اهلها ..
قال لها انا سأجلس هنا ..واراقب المكان .. فان صرخت فناديني ..
قالت له ستسمعها فان صرختها تدوي ..
ذهبت درة الى سلمى .. وبقي سعد بالقرب من دار ام الكرام.. وعينه على غرفة سلمى يراقب .. حتى ارخى الليل ستوره .. ورشق نجومه في كبد السماء .. وكان متعبا فصلى ونام في العراء ..
وقام في الفجر فصلى .. ثم ادار وجهه ينظر الى غرفة سلمى .. ويظهر هنالك ضوء يخرج من نافذتها .. كانها ساهرت الليل تحت السراج ..
قام واخرج شيئا من العشب للدواب فاكلت .. وسقاها ..
ثم مشى في الصحراء يحوم قلقا" من غير هدف .. وان القلق والشفقة على سلمى تقطع قلبه.. والشوق الى رؤياها يحرق فؤاده .. ولكنه لم يقترب من غرفتها ابدا ..
وبينما هو يحوم رأى غرابا يقترب .. !!!!
فاحس ان هذا الغراب هو الغراب المتهم ..
فتبعه بنظره .. واقترب الغراب من غرفة سلمى ..فكان هذا الوقت بعد الشروق بقليل ..
دخل سعد غرفته سريعا واخد سيفه وسله من غمده وخرج مسرعا صوب غرفة سلمى .. ليرى ماذا يحدث .. وقلبه ينبض سريعا لامرين..
اولا فرح فرحا شديد .. اذا ان الامر ليس توهما .. هو جني حقا.. والامل في شفاء سلمى ممكن وقريب ..
وفجاة جاء الغراب .. وحط على نافذة غرفة سلمى ..ودخل الغرفة وصرخت سلمى صراخا مخيفا ..
فاضطرب سعد إضرابا شديدا .. وهرول بسرعة نحو الغرفة .. وهو يقول .. انتظرني ايها الملعون .. اليوم لاقطعنك نصفين ..
فلما اقترب سعد من غرفة سلمى.. طار الغراب .. وحلق الهواء وهو ينظر الى سعد .. ولم يستطع سعد ان يقول له كلمة من وصايا الملك الصالح .. حتى غاب سريعا في الجو ..ومازالت سلمى تصرخ ..
فوقف سعد على باب غرفتها.. ليقول لها لقد طار الغراب.. ويهدئ روعها .. فرأها .. راها ترتعش من الخوف هي تحاول ان تغطي جسدها ..
فلما رأته صرخت واغمي عليها ..
فادار وجهه ورجع يصيح لدرة .. يادرة .. يادرة ..
الحقي سلمي فقد اغمي عليها .. قالت له وانت ما الذي ادخلك عليها؟ .. اليوم سأخبر سيدي بمافعلت ايها الخائن ..
مسيرة رجل#
يتبع.....