الجزء قبل الاخير
تابع الغراب المتهم#9
نال بنشأطة مانال من القوة والسيادة .. وسوف تراه فيما تستقبلك الايام به ..فارس لايغلب وسلطان لايقهر ..
فاذا ذهبت اليه فاحمل مني اليه وصية.. هو سيفهم مغزاها ..
ولاتسأله عن سرها ..ان كان لي عندك معزة .. فهو ابني الذي يعلم اسراري .. فان كنت ستسأله عن السر ..فلن احملك امانتي ..
قال له.. قل له ان عمك يوسف التيمي يقول لك .. لقد راينا الغراب المتهم .. واخبرناه بالهامة ..
فضحك ورقة .. وقال له ماهذه الالغاز التي تجعل الانسان يضحك حتى يسقط على قفاه .. قال الم اقل لك لاتسأل ؟
قال لن اسال عن خرافاتك انت وابن اخيك سعد.. هيا يارجال وودع ورقة صديقه يوسف التيمي.. وسافر مع الوفد ..
واول ما قابل ابنه سعد .. قال له ياسعد لقد جئتك ببشارة عظيمة .. فخفق قلب سعد .. لانه كان يتوقع ان يقابل ابوه يوسف التيمي ..
جاءه عجولا .. وقال له اخبرني يابي فاني احب البشائر .. قال له لقد قابلت عمك ومعلمك يوسف التيمي .. وقد اخبرني ان الفتاة قد شفيت ..وانه مستعد ان يوفي بعهده الذي عاهدك به ..
فتغير وجه سعد ..كأنه كره الكلام .. ولكن ابوه لم يلاحظ ذلك .. وواصل ابوه في الكلام.. وقال له لقد حملني يوسف امانة .. وهي عبارة عن لغز .. لا ادري معناه.. ولكني احفظ كلماته ..
قال له ماذا قال يا ابي؟؟
.. قال له ان يوسف التيمي يقول لك...لقد رأينا الغراب المتهم واخبرناه بالهامة ..
فتهلل وجه يوسف .. وفرح فرحا شديدا .. ان يوسف التيمي اخيرا ثبتت لديه انه برئ من التهمة .. وهذا مراده ..
فقال له يا ابي لقد وصلت رسالة يوسف التيمي .. وفهمت اللغز ..وبما انه اوفي بعهده .. وسيزوجني ابنته ..
فانا اشكره على ذلك ولكن يا ابي.. لقد غيرت راي من ابنته.. ولا اريد الزواج بها .. فان ديارها بعيدة ..
قال له يابني ماهذا الكلام الذي لايشبهك؟ .. انا وعدته ان نأتيه بموكب زواج لم ترى العرب مثله .. وانت تقول غيرت رايك .. الم تفرح ان الفتاة التي اخترتها قد شفيت ؟؟.. وان يوسف سيوفي بوعده ويزوجك من تمنيتها واخترتها ..؟؟
اخبرني يا ابني ؟ماذا يجري بينك وبين يوسف؟ .. فاني رايت في عينيه شي من الريبة والشك.. في اول لقائي به .. ولكني تجاهلت ذلك .. لابد ان تخبرني ..
قال له ساخبرك يا ابي ..
قد اخترت الفتاة حينما كانت صغيرة .. ولم ارها خمسة اعوام .. فلما كبرت ورايتها لم تقع في نفسي ولم احبها ؟
واخبرت يوسف بهذا .. قال له ابوه اني اشم رائحة الكذب في كلامك يا بني .. فسكت سعد .. ثم انصرف الى الى غرفته التي فيها اغراضه .. فلم يجد العصا التي اهداها اليه الملك عبدالجليل فقال .. انها المعصية ..
انها الكذبة التي كذبتها على ابي .. ضاعت العصا..
فرجع الى ابيه فورا .. وقال له يا بي .. اعف عني فقد كذبت عليك .. والله ان الفتاة تعجبني .. واتمناها .. وينبض بها قلبي صبحا وعشية ولكن هناك مايمنعني من الزواج بها ..
فسامحني على اني لا اخبرك به .. فانه من اسراري التي احتفظ بها لنفسي .. فقال له ابوه ان كنت تكتم الاسرار عن ابيك .. فعلى الدنيا السلام .. اتريد ان اغضب عليك .. بعد ان كنت انت اساس الفرحة في حياتي ؟؟
وقف يوسف محتارا" بين ان يكذب على ابيه .. وبين ان يغضبه بالحقيقة.. التي سوف تجعل الفجوة والعداوة بينه وبين صديقه يوسف التيمي ..
يتبع....