الخميس، أكتوبر 24

جبل الجن الجزء5#



جبل الجن#
الجزء الخامس#

حاول الجنود التخفيف عن أنفسهم بالضحك، وبينما هم كذلك إذ سمعوا أصواتًا من خلف الباب، فأخذوا يتنصتون، وعند ذلك أتى الملازم ورآهم على هذه الحالة فاقترب بهدوء ليسمع ما وراء الباب، فسمع صوت مناقشة يبدو أنها جدية لكنه لم يتبين ما يقال فيها.

فأمر الملازم أحد الجنود بالدخول فلما دخل لم يجد شيئًا، وعندما أغلق الباب سمع صوت ضحكات، ففتح الباب مرةً أخرى، فوجد أربعة أقزام يلعبون بمحمد، فلما هم أن يطلق النار على أحدهم سحبه باقي الجنود بسرعة وأغلقوا الباب، وقالوا له:

هل أنت أحمق ماذا تظن سوف يحدث إذا أطلقت النار على أحدهم؟

فذهبوا وأخبروا الملازم بما كان، فقرر أن يتحرى المزيد عن محمد وأهله، فعلم أنه لا أهل له سوى والدته التي توفيت بعد اختفائه بقليل في المستشفى، ثم أشار الجميع على الملازم بأن يحضر شيخًا للقراءة على محمد فوافق على ذلك لكن بعد إجراءات إنهاء التحقيق

بعد إحضار محمد إلى مكتب الملازم جلس الملازم بجانب محمد كان يعرف أنه قد ضغط كثيرًا على محمد، ولكنه كان يريد أن ينهي إجراءات التحقيق، فطلب من محمد أن يكمل القصة، فقال:

بعد أن حضرت المرأة ذات الشعر الأسود والخمسون فردًا معها طلبوا مني أن أقتل ناصر الذي كان يحتضر، فامتنعت عن تنفيذ أمرهم، فدخلت المرأة في جسدي لتقوم بتعذيبي، ثم جعلتني أذهب إلى ناصر وأقوم بشده من شعره دون أن يكون لي إرادة في ذلك.

ثم قاموا بإشعال نار كبيرة في الكهف الذي كنا فيه، ثم جعلتني المرأة أحمل ناصر وتتجه به نحو النار ألقي فيها، حاولت جاهدًا أن أمنع نفسي لكن بلا فائدة، فلم أجد نفسي إلا وناصر يحترق في النار.
عند ذلك انهار محمد من البكاء، ولكنه تماسك مكملًا:
بعد موت ناصر تركوني ثلاثة أيام لا أرى شيئًا سوى ظلام الكهف، وكانت هناك جنية في الجبل جميلة أخذت تواسيني وتحضر لي الطعام ووعدتني بالخروج، وكانت تسكن جسدي هي وامرأة عجوز وأربعة رجال أقزام، ثم في يوم من الأيام غبت عن الوعي ووجدت نفسي ملقىً على أحد الطرق، فقام الناس بمساعدتي حتى وصلت إلى المركز كما ترى.
عند ذلك طرح الجندي عليه سؤالًا قائلًا:
ولكن كيف مات الجندي الذي كان يحرسك؟

أخبره قائلًا:
لقد رأى سبعة أطفال، وأقفل الباب، وعندما فتحه رأى المرأة الجنية التي كانت تواسيني، فلما نظرت إليه أصيب بنوبة قلبية أخبرني بذلك الجن الذين يسكنون بي.

ثم أخذ يشرح حياة الجن فمنهم الطيبون ومنهم الأشرار، ولكن الأشرار هم المسيطرون، وتختلف دياناتهم كالإنسان تمامًا، كما أن طعامهم مختلف، فمنهم من يأكل الروائح، ومنهم من يشرب الدم، ومنهم من يأكل روث البهائم، عند ذلك أمر الملازم المجند بأخذ محمد إلى الحبس والاتصال بطبيب للكشف عليه وعلاجة

مسيرة رجل#

تابعونا في جبل الجن#6

             totoaa59.blogspot.com