الأحد، أكتوبر 27

#جبل الجن8

لمتابعين #قصةجبل #الجن

جبل الجن#8
#الجزء الأخير


أخذ الملازم يفكر وهو في محبسه في أحداث قصة محمد العجيبة، وأخذ يتساءل هل ما فعله هو الصواب أم كان خطأً؟ وكيف سيعيش هو وزوجته وابنته الصغيرة إذا تم فصله من العمل؟ قاطع أفكاره دخول الجندي بالطعام وأخبره بأنه سيقف لحراسته، فابتسم الملازم قائلًا:

نعم، إن هذه الدنيا#يوم لك ويوم عليك، ثم سأل الجندي: هل ذهب محمد؟ قال: نعم، ذهب منذ قليل إلى المشفى


ثم أكمل الجندي قائلًا

لا تقلق لقد ذهب تحت حراسة مشددة

استأذن الجندي من الملازم، وأغلق عليه باب الحبس، وأكل الملازم طعامه، ثم أخذ يلوم نفسه على ما حدث في المدرسة، وظلت الكوابيس تراوده طوال الليل حول الجنود وما حدث لهم من موت وانتحار وإصابات بليغة

في هذه الأثناء كان العميد نائمًا على مكتبه وقد علا شخيره، وهو يسمع بعض الأصوات الهامسة، ولكنه لم ينتبه لها بسبب التعب والإرهاق، ثم علت الأصوات حتى فتح عينيه، فشاهد امرأةً سوداء تجلس على الكرسي الذي أمام المكتب وهي تنظر له وتبتسم، فزع العميد من نومه، وأخذ يصرخ بشدة، وولى هاربًا من غرفته إلى غرفة الجنود، وأخذ يقص عليهم ما جرى، فحاول زملاؤه تهدئته، فأقسم لهم أن ما رآه حقيقةً رأي العين، وأنه لا يهذي، عند ذلك صاح أحد الجلساء مازحًا:

هل#كانت المرأة#جميلة#فبدا الغضب من وجه العميد، ثم فجأةً قال لهم: أنصتوا هل تسمعون ذلك؟ أنصت الجميع، وإذا بصوت بكاء ينبعث من أحد مكاتب المركز، فاتجه الجميع إلى مصدر الصوت، ولما دخلوا المكتب الذي سمعوا منه ذلك لم يجدوا شيئًا، في الوقت ذاته كان أحد الجنود جالسًا يشاهد التلفاز في مكتبه لوحده، وفجأةً رأى أمامه امرأةً سوداء اللون، وهي تقول له:

اخرجوا من هنا وإلا أخذنا أجسامكم، ثم ذهبت باتجاه الحائط واختفت فيه، ظل الجندي متسمرًا في مكانه حتى لاحظه الجنود والعميد وهو في طريق العودة إلى مكان جلوسهم، فسألوه: ماذا حدث؟! فلم يجب، فصفعه العميد، فأفاق الجندي قائلًا: امرأة سوداء قالت اخرجوا من هنا، ثم خرجت من الحائط ولا أدري أين ذهبت؟
عند ذلك قال العميد
كل ذلك بسبب الملازم الغبي والمعتوه محمد، وانطلق مسرعًا إلى محبس الملازم، وطلب من الجنود الخروج، ثم وضع مسدسه على رأس الملازم، وقال له
أقسم بالله العظيم إن لم تخبرني حقيقة ما يحدث هنا سأقتلك هنا ولن يعلم أحد عنك شيئًا، فقال الملازم: هم من قتلوا الجنود
قال العميد: من هم؟! قال الملازم: لا أعلم، ولكن عندما كنت في المدرسة سمعت المرأة تقول: لقد فشلت في إنقاذ محمد، ومنذ قدوم محمد ونحن نرى ونسمع أشياء غريبة. أخذ العميد نفسًا طويلًا ثم قال
هل محمد ساحر؟ قال لا بل مسكون من الجن. قال العميد في غرور: إن رأيت هؤلاء الجن سأسحقهم تحت قدمي
وصل محمد إلى الشفى تحت الحراسة المشددة وقد كبلت يداه وقدماه، ووصل التقرير إلى العميد بأن الملازم قد فصل من عمله، فأبلغه بذلك، وبعد ذلك بيومين وجد العميد في مكتبه مقتولًا قفي ظروف غامضة، ولا يدري أحد ماذا حدث له وعثر بجواره على مسجل وبداخله شريط عندما قاموا بتشغيله سمعوا أصواتًا غريبةً تصدر منه وسمعوا صوت ضحكات وأن الجن يقومون بتهديد العميد وهو يبكي ويرجو منهم أن يتركوه
هجر عدد كبير من الأهالي القرية بعد تلك الأحداث المؤلمة ولم يدر أحد ما حدث بعد
بعد مرور أكثر من تسعين يومًا وجد محمد قد انفجر رأسه وهو يصلي الفجر، ووجدوا معه رسالةً مضرجةً بالدماء مكتوب عليها إلى الملازم فأخذ أحد العاملين من أصدقاء محمد الرسالة إلى الملازم، وعثر عليه بعد جهد كبير فقد كان الملازم قد سافر من القرية هو الآخر
فتح الملازم الرسالة صدم مما كان فيها، فقد كتب محمد أنه تزوج من جنية في الجبل وأن هناك طفلًا هناك من لحم ودم وطلب منه أن يذهب إلى هناك ويأخذ الطفل، وأنه لن يصيبه مكروه، فبكى الملازم بعد أن تذكر وعده بمساعدة محمد، وكان محمد كان قد حدد له مكان الطفل بدقة، وأخبره في الرسالة أن يذهب إلى  هناك عصرًا
ذهب الملازم إلى المكان المحدد بعد أن عاد إلى القرية وسأل عن الجبل ودله الأهالي عليه بعد أن نصحوه بعدم الذهاب إلى هناك، ولكنه عزم على تنفيذ وعده لمحمد
عندما وصل الملازم إلى المكان المحدد وجد طفلًا صغيرًا جميلًا يبكي، فضمه إلى صدره، وقال له لا تبكِ فأنا في منزلة أبيك، ثم أخذه إلى السيارة وعاد به إلى منزله، وأخبر زوجته انه ابن أحد أصدقائه الذي مات هو وزوجته في حادث
ظلوا على هذه الحال، وكانت الأخبار تترامي في الأنحاء بأن المركز قد اشتعلت فيه الحرائق وكذلك المدرسة، وفجأةً في أحد الأيام وجدوا بيت الملازم  محترقًا، وقد تفحمت جثته هو وزوجته وابنته، وذكر الجيران أن الملازم كان يشتكي قبل عام من وجود قطة سوداء أمام منزله تقف حتى شروق الشمس، ولم يجدوا الطفل ناصر الذي أوصى محمد الملازم بأن يسميه بهذا الاسم ولم يعثر على الطفل أو تحل ألغاز تلك القصة المعقدة

#مسيرة رجل

              totoaa59.blogspot.com
حبيت اقلكم متابعين قصه جبل الجن
موجود قصه وادي الجن ونشرها بخليه علي حسب طلبكم فالتعليقات