الثلاثاء، نوفمبر 12

#قصة معًا إلى الممات


#قصةمؤلمةوحزينة

#معًا إلى الممات


عاشوا حياة بسيطة إلا أن هذه الحياة لم تمنع القلوب من الإحساس بدفء الحب ودفء المشاعر التي تجمع هؤلاء الزوجين  الذان جمعتهما قصة حب طويلة، ورغم تلك الحياة البسيطة توجا هذا الحب بالزواج والاجتماع تحت سقف منزل واحد

كانت حياتهم تسير هادئة هانئة وكان الزوج يعمل في محل للبقالة أو سوبر ماركت بسيط، وفي العادة كان دائمًا يحضر لها الفاكهة أثناء عودته من العمل ودائمًا ما يسألها ما تريد وهى دائمًا تخبره أن يحضر ما يريده

جاء اليوم الموعود وكان الزوج في عجلة من أمره حتى إنه خرج إلى العمل في وقت أبكر من المعتاد، ولم يترك منزله دون أن يحصل على وداع زوجته المعتاد حيث تقبله وتودعه قبل الخروج إلى العمل، وسؤاله المعتاد عن الفاكهة ورد زوجته كالعادة

خرج الزوج متوجهًا إلى عمله أما الزوجة فبدأت في أعمالها المنزلية المعتادة والتي انهتها وبدأت في الاستماع إلى اغانيها المفضلة وبينما هي في جلستها الهادئة وتسبح في احلامها باكتمال اسرتها مع زوجها الحبيب بإنجاب الأطفال شعرت بهذا الصوت القوي إنه صوت انفجار عنيف

رغم قوة وغرابة الانفجار إلا أنها لم تتوقع ما حل بها من جراء هذا الحادث، وتجاهلت الموقف تمامًا وعادت لما كانت به من خيلاتها وأحلامها بطفل يملئ حياتهما بالبهجة والسرور، ولكن بدا أن هناك من يطرق الباب وهي قد اعتقدت بأنه زوجها

توجهت إلى الباب ولكنه لم يكن زوجها وإنما جيرانها وهم في حالة قوية من الهياج ويخبرونها بأن السوق تم تدميره وأحرق بالكامل فهل لديها أي أخبار عن زوجها

لم تدري ما الذي أصابها بالتحديد، لكنها لم تفقد وعيها حتى وإن كانت غائبة وليست بطبيعتها، وقد بدأت أنفها في النزيف، ورغم ذلك توجهت معهم إلى السوق ويا لهول ما رأت تلك الزوجة البسيطة ذات الأحلام البسيطة، فالأشلاء تملئ المكان ولا يستطيع أحد تمييز أصحابها

لم تستطع الزوجة التحمل ففقدت وعيها فعليًا، وعندما استعادة وعيها أخبروها بأن زوجها كان يمر بجانب سيارة مفخخة، والتي انفجرت حال مروره فلم يتبقى منه الكثير والذي تم لملمته حتى يدفن

بدأ العزاء لزوجها الحبيب والذي استمر ثلاثة أيام، وفي تلك الأيام كانت الزوجة مازالت تعيش مع زوجها داخل عالمها الخاص، حيث تذهب معه إلى السوق وتساعده في تنظيف وتجهيز المحل للعمل، وتعد طعامه وتسمعه وهو يسألها كعادته عما تريده من الفاكهة وهي تخبره أنها تحب ما يحب أما هو فيخبرها أنها فاكهته المفضلة

بكت الزوجة المكلومة وهى تسمع زوجها يخبرها أن تأتي إليه فقد ابتعدت عنه كثيرًا، وكزوجة مطيعة لبت طلب زوجها وذهبت إليه فبعد انتهاء أيام العزاء الثلاث ماتت الزوجة في اليوم الرابع.
#انتهت

#إليك عزيزي
#القارئ هذه #قصة الرسام العجوز
 كلها عبرة

عاش رسّام عجُوز في قرية صغيرة وكان يرسم لوحات غاية في الجمال ويبيعها بسعر جيّد
في يوم من الأيام أتاه فقير من أهل القرية وقال له أنت تكسب مالًا كثيرًا من أعمالك، فلماذا لا تُساعد الفقراء في القرية
انظرإلى جزار القرية الذي لا يملك مالًا كثيرًا ومع ذلك يوزّع كل يوم قطعًا من اللحم المجّانية على الفقراء
وانظر إلى خبّاز القرية برغم أنه رجل فقير ولديه أولاد إلا أنه يعطي الفقراء خبزاً مجانياً كل يوم
لم يردّ عليه الرسام وابتسم بهدوء
خرج الفقير منزعجاً من عند الرسّام وأشاع في القرية بأنّ الرسام ثريٌ جداً يكتنز الأموال ولكنّه بخيلٌ جداً ولا يساعد الفقراء فنقم عليه أهل القرية وقاطعوه وهجروه
بعد مدّة مرض الرسّام العجوز ولم يعره أحدٌ من أبناء القرية اهتمامًا
ثم مات وحيدًا
مرّت الأيّام ولاحظ أهل القرية بأنّ الجزار لم يعد يرسل للفقراء لحمًا مجّانيًا وكذلك الخباز الشهم صار لا يمنح الفقراء خبزاً مجانياً برغم توافدهم عليه ورجائهم له
وعندما سألوهما عن سبب توقّفهما ، قالا  بأنّ الرسّام العجوز الذي كان يعطينا كل شهر مبلغاً من المال لنعطي الفقراء اللحم والخبز قد مات فتوقّف ذلك بسبب موته

قد يُسيء بعض الناس بك الظن وقد يظنّك آخرون أطهر من ماء الغمام ولن ينفعك هؤلاء ولن يضرك أولئك المهم حقيقتك

#مسيرة رجل

     totoaa59.blogspot.com